فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ أَعۡظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ} (20)

ثم صرّح بالفريق الفاضل فقال : { الذين آمنوا } إلى آخره : أي الجامعون بين الإيمان والهجرة والجهاد بالأموال والأنفس { أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ الله } وأحق بما لديه من الخير من تلك الطائفة المشركة المفتخرة بأعمالها المحيطة الباطلة . وفي قوله : { عَندَ الله } تشريف عظيم للمؤمنين ، والإشارة بقوله : { أولئك } إلى المتصفين بالصفات المذكورة { هُمُ الفائزون } أي : المختصون بالفوز عند الله .

/خ22