فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ أَعۡظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ} (20)

ثم صرح بالفريق الفاضل فقال : { الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة } أي الجامعون بين الإيمان والهجرة والجهاد بالأموال والنفس أحق بما لديه من الخير ، من تلك الطائفة المشركة المفتخرة بأعمالها المحبطة الباطلة .

وفي قوله : { عند الله } تشريف عظيم للمؤمنين { وأوئك } أي المتصفون بالصفات الثلاثة المذكورة { هم الفائزون } بسعادة الدارين المختصون بالفوز المحصلون لأصله بالنسبة لكون الغير أهل السقاية والعمارة والمحصلون لأكمله بالنسبة لكون الغير من لم يجمع الأوصاف المذكورة ، ثم فسر الفوز بقوله .