وقوله عز وجل : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الذين جاهدوا مِنكُمْ } [ التوبة : 16 ] .
خطابٌ للمؤمنين ؛ كقوله : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجنة } [ البقرة : 214 ] ومعنى الآية : أظننتم أن تتركوا دون اختبار وامتحانٍ ، والمراد بقوله : { وَلَمَّا يَعْلَمِ الله } ، أي : لما يعلم اللَّه ذلك موْجُوداً ؛ كما عَلِمَهُ أَزلاً بشرط الوجود ، وليس يَحْدُثُ له علْم تبارك وتعالى عن ذلك ، و{ وَلِيجَةً } : معناه : بِطَانَة ودَخِيلة ، وهو مأخوذ من الوُلُوج ، فالمعنى : أَمْراً باطناً مما يُنْكَر ، وفي الآيةِ طَعْنٌ على المنافقين الذين اتخذوا الوَلاَئِجَ ، قال الفَخْر : قال أبو عُبَيْدَة : ( كلّ شيءٍ أدخلْتَه في شيءٍ ليس منه ، فهو وَلِيجةٌ ) ، وأصله من الوُلُوج ، قال الواحديُّ يقال : هو وَلِيجَةٌ ، للواحدِ والجمع . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.