فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءَامَنتُم بِهِۦٓۚ ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ} (51)

{ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ } جواب الشرط ، و { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ المجرمون } اعتراضاً . والمعنى : إن أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الإيمان ، ودخول حرف الاستفهام على ثم ، كدخوله على الواو والفاء في قوله : { أَفَأَمِنَ أَهْلُ القرى } [ الأعراف : 97 ] ، { أَوَ أَمِنَ أَهْلُ القرى } [ الأعراف : 98 ] . { ءآلئان } على إرادة القول ، أي : قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب : آلآن آمنتم به { وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } يعني : وقد كنتم به تكذبون ؛ لأنّ استعجالهم كان على جهة التكذيب والإنكار . وقرىء : «آلان » ، بحذف الهمزة بعد اللام وإلقاء حركتها على اللام .