وقوله تعالى : ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ أَالآنَ ) قيل : أي العذاب إذا نزل بكم آمنتم به الآن . يخبر عنه أنهم إذا نزل بهم العذاب يؤمنون .
ثم يحتمل قوله : ( آمنتم به ) أي بالله وبرسوله كقوله : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين )[ غافر : 84 ] ثم أخبر أن إيمانهم لا ينفعهم عند معاينتهم العذاب ، وهو كقوله : ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا )[ غافر : 85 ] وقوله : ( لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل )[ الأنعام : 158 ] .
ويحتمل قوله : ( آمَنْتُمْ بِهِ أَالآنَ ) أي بالعذاب لأنهم يكذبون رسول الله في ما يدعوهم بالعذاب ، وهم يستعجلون به استهزاءا وتكذيبا . فإذا نزل بهم آمنوا ، أي صدقوا بذلك العذاب ؛ يقول : ( آمَنْتُمْ بِهِ أَالآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ) استهزاءا وتكذيبا أنه غير نازل بكم ذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.