فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا نُفُورٗا} (41)

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هذا القرءان } يجوز أن يريد بهذا القرآن إبطال إضافتهم إلى الله البنات ؛ لأنه مما صرفه وكرّر ذكره ، والمعنى : ولقد صرفنا القول في هذا المعنى . أو أوقعنا التصريف فيه وجعلناه مكانا للتكرير . ويجوز أن يشير بهذا القرآن إلى التنزيل ويريد . ولقد صرفناه . يعني «هذا المعنى في مواضع من التنزيل ، فترك الضمير لأنه معلوم . وقرىء : «صرفنا » بالتخفيف وكذلك { لّيَذْكُرُواْ } قرىء «مشدّداً ومخففاً » ، أي : كررناه ليتعظوا ويعتبروا ويطمئنوا إلى ما يحتج به عليهم { وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا } عن الحق وقلة طمأنينة إليه . وعن سفيان : كان إذا قرأها قال : زادني لك خضوعاً ما زاد أعداءك نفوراً .