ثم قال : { ولقد صرفنا في هذا القرآن [ ليذكروا{[41042]} ] } [ 41 ] .
أي : صرفنا لهؤلاء المشركين ، الآيات والعبر والأمثال ، والتخويف ، والإنذار{[41043]} ، والوعد ، والوعيد .
والمفعول لصرفنا محذوف وهو التخويف والإنذار وشبهه وقيل : " في " : زائدة{[41044]} والمعنى : صرفنا هذا القرآن . والأول أحسن .
فالمعنى : صرفنا الأمثال في هذا القرآن لعلهم أن يتذكروا ذلك فيعقلوا خطأ ماهم{[41045]} عليه ، فيرجعوا ويؤمنوا وما يزيدهم ذلك البيان إلا نفورا عن الحق وبعدا منه . وتشديد{[41046]} " ليذكروا " {[41047]} تحقيقه{[41048]} بمعنى : يقال تذكرة ما صنعت . وذكرت ما صنعت بمعنى : قال{[41049]} ذكره : { اذكروا{[41050]} نعمتي }{[41051]} بمعنى{[41052]} : تذكروا نعمتي ، أي : تفكروا فيها واعتبروا . وقال : { واذكروا ما فيه{[41053]} } وقال : { [ كلا{[41054]} ] إنها{[41055]} تذكرة فمن شاء ذكره }{[41056]} و{ ما تذكرون }{[41057]} " فكله بمعنى الاتعاظ{[41058]} والاعتبار لا بمعنى ذكر النسيان . وليس من خفف{[41059]} يجعله من ذكر النسيان وإنما هو من التفكر والاعتبار كالمشدد{[41060]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.