{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هذا القرآن } أي : بينا ضروب القول فيه من الأمثال وغيرها ، أو كررنا فيه ؛ وقيل . «في » زائدة ، والتقدير ولقد صرفنا هذا القرآن . والتصريف في الأصل : صرف الشيء من جهة إلى جهة ؛ وقيل : معنى التصريف : المغايرة ، أي : غايرنا بين المواعظ ليتذكروا ويعتبروا ، وقراءة الجمهور { صرّفنا } بالتشديد ، وقرأ الحسن بالتخفيف ، ثم علل تعالى ذلك فقال : { ليَذْكُرُوا } أي : ليتعظوا ويتدبروا بعقولهم ويتفكروا فيه حتى يقفوا على بطلان ما يقولونه . قرأ يحيى بن وثاب ، والأعمش ، وحمزة ، والكسائي ( ليذكروا ) مخففاً ، والباقون بالتشديد ، واختارها أبو عبيد لما تفيده من معنى التكثير ، وجملة { وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا } في محل نصب على الحال ، أي : والحال أن هذا التصريف والتذكير ما يزيدهم إلاّ تباعداً عن الحق وغفلة عن النظر في الصواب ، لأنهم قد اعتقدوا في القرآن أنه حيلة وسحر وكهانة وشعر ، وهم لا ينزعون عن هذه الغواية ولا وازع لهم يزعهم إلى الهداية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.