{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا } قرأه العامّة : بالتشديد على التكثير .
{ فِي هَذَا الْقُرْآنِ } يعني العبر والحكم والأمثال والأحكام والحجج والأعلام .
سمعت أبا القاسم الحسين يقول : بحضره الإمام أبي الطيب لقوله تعالى { صَرَّفْنَا } معنيان أحدهما : لم يجعله نوعاً واحداً ، بل وعداً ووعيداً وأمراً ونهياً ومحكماً ومتشابهاً وناسخاً ومنسوخاً وأخباراً وأمثالاً ، مثل تصريف الرياح من صبا ودبور وجنوب وشمال ، وتصريف الأفعال من الماضي إلى المستقبل ومن الفاعل إلى المفعول ونحوها .
والثاني : لم ينزله مرة واحدة بل [ نجوماً ] مثل قوله { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ } ومعناه أكثرنا صرف جبرئيل اليك .
{ لِيَذَّكَّرُواْ } . قرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي { لِيَذَّكَّرُواْ } مخففاً .
وقرأ الباقون : بالتشديد وإختيار أبو عبيد أي ليتذكروا { وَمَا يَزِيدُهُمْ } أي التصريف والتذكير { إِلاَّ نُفُوراً } ذهاباً وتباعداً عن الحق
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.