فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَوٰٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (278)

275

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين } -لما بين سبحانه أنه من انتهى عن الربا فله ما سلف كان يجوز أن يظن أنه لا فرق بين المقبوض منه وبين الباقي في ذمة القوم {[839]}- فقال تقدست أسماؤه { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا } دعوا واتركوا ما بقي من المقترضين زائدا على ما أقرضتموهم إياه ( إن كنتم محقين إيمانكم قولا وتصديقكم بألسنتكم بأفعالكم ) عن قتادة ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم الفتح " ألا إن ربا الجاهلية موضوع كله وأول ربا أبتدئ به ربا العباس بن عبد المطلب " لكن الذي رواه أبو داود عن سليمان بن عمر عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع ( ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) وذكر الحديث .


[839]:مما أورد النيسابوري.