فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا يَخَافُ ظُلۡمٗا وَلَا هَضۡمٗا} (112)

{ ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن }

{ هضما } نيلا من كرامته .

بما يجب الإيمان به ، لأن العمل لا يكون صالحا إلا بإيمان ولا يقبل من غير إيمان ، { فلا يخاف } فإنه لا يخاف ، أو : فهو لا يخاف { ظلما } نقصا من ثواب طاعاته ، أو زيادة عليه في سيئاته ؛ { ولا هضما } ولا انتقاصا من كرامته ، بل يسلم عليهم الكبير المتعال { تحيتهم يوم يلقونه سلام . . ){[2072]} ، وتتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا ؛ { . . سلام عليكم طبتم . . ){[2073]} ؛ ويحل عليهم رضوانه فلا يسخط بعد ذلك أبدا ؛ { . . ورضوان من الله أكبر . . ){[2074]} .

{ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا { 113 ) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا { 114 ) }

{ صرفنا } بينا وكررنا وفصلنا . { الوعيد } التخويف من سخط الله .

{ ذكرا } تذكرا واعتبارا .

/خ112


[2072]:سورة الأحزاب من الآية 44.
[2073]:سورة الزمر. من الآية73.
[2074]:سورة التوبة. من الآية 72.