وقوله { ومن يعمل من } الأعمال { الصالحات } الطاعات { وهو } أي والحال أن { مؤمن } بالله لأن العمل لا يقبل من غير إيمان ، بل هو شرط في القبول { فلا يخاف } قرئ برفعه على النفي والاستئناف ، أي فهو لا يخاف ، وقرئ بجزمه على النهي { ظلما } يصاب به من نقص ثواب في الآخرة { ولا هضما } هو النقص والكسر ، يقال هضمت لك من حقي أي حططته وتركته ونقصت منه ، وهذا يهضم الطعام ، أي ينقص ثقله ، وامرأة هضيم الكشح أي ضامرة البطن . ومنه أيضا طلعها هضيم أي دقيق متراكب كأن بعضه يظلم بعضا فينقصه حقه ، ورجل هضيم ومهتضم أي مظلوم ، وهضمته واهتضمته وتهضمته كله بمعنى ، قيل الظلم والهظم متقاربان ، وفرق القاضي الماوردي بينهما فقال : الظلم منع جميع الحق ، والهضم منع بعضه .
قال قتادة : ظلما أن يزاد في سيئاته ولا هضما أن ينقص من حسناته ، وقيل هضما أي غضبا ، وقيل لا يؤاخذ بذنب لم يعمله ولا تبطل عنه حسنة عملها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.