ولما شرح الله تعالى أحوال القيامة ختم الكلام فيها بشرح أحوال المؤمنين ، فقال : { ومن يعمل من الصالحات } أي : التي أمره الله تعالى بها بحسب طاقته ؛ لأنه لن يقدر الله أحد حق قدره ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه { وهو مؤمن } ليكون بناؤها على الأساس كما في قوله تعالى : { ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات } [ طه ، 75 ] { فلا يخاف ظلماً } أي : بزيادة في سيئاته { ولا هضماً } أي : بنقص من حسناته ؛ قاله ابن عباس ، وقيل : لا يؤاخذ بذنب لم يعمله ، ولا تبطل حسنة عملها ، وعبّر تعالى بالفاء إشارة إلى قبول الأعمال وجعلها سبباً لذلك الحال ، وأما غير المؤمن ، فلو عمل أمثال الجبال لم يكن لها وزن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.