{ يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا{[2068]} . يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا . نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما } .
يخوف الله تعالى عباده أهوال البعث والحشر ، وينذرهم حتى لا يقولوا ما جاءنا من نذير ؛ فحين يأمر الواحد القهار ملك الصور أن ينفخ في القرن الذي أوتي ينفخ الأولى فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ؛ ويساق الفجار إلى جهنم زمرا ، وقد علتهم الزرقة من هول ما يشهدون ، أو عميت عيونهم وقد كانوا من قبل يبصرون ؛ ثم يصغر عندهم ما متعوا به في حياتهم الدنيا حين يطلعون على العذاب المهين المعد لهم ، ويستقصرون الأمد الذي أترفوا فيه حتى كأنه لم يكن شيئا : { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة . . ){[2069]} فيتهامسون متحسرين ، يقول بعضهم لبعض سرا ما مكثتم في الدنيا إلا عشر ليال ؛ والله عليم بما يسرونه ، وعليم سبحانه بكل الشؤون ؛ فيقول أعقلهم ما لبثتم في دنياكم إلا يوما ؛ وإذا سألهم المولى جل ذكره : { . . كم لبثتم في الأرض عدد سنين . قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين . قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ){[2070]} ؛ ولو كنتم تعلمون لآثرتم الباقي على الفاني ، ولكن تصرفتم فأسأتم التصرف {[2071]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.