بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا يَخَافُ ظُلۡمٗا وَلَا هَضۡمٗا} (112)

ثم قال : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات } ، يعني : من يعمل من الطاعات ومن للصِّلة والزينة . { وَهُوَ مُؤْمِنٌ } مع عمله ، لأن العمل لا يقبل بغير إيمان ، { فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } ؛ قال قتادة : أي : لا يزداد في سيئاته ولا ينقص من حسناته أي : لا يهضم . قال السدي رحمه الله : الظلم أن يأخذ لما لم يعمل ، والهضم النقصان من حقه . قال القتبي : ومنه قيل هضيم الكشحين ، أي : ضامر الجنبين ، وهضمني الطعام أي أمرأني ويهضمني حقي . قرأ ابن كثير { فَلاَ يَخَافُ } على معنى النهي ، والباقون { فَلاَ يَخَافُ } على معنى الخبر .