فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا يَخَافُ ظُلۡمٗا وَلَا هَضۡمٗا} (112)

{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات } أي الأعمال الصالحة { وَهُوَ مُؤْمِنٌ } بالله ؛ لأن العمل لا يقبل من غير إيمان ، بل هو شرط في القبول { فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً } يصاب به من نقص ثواب في الآخرة { وَلاَ هَضْماً } الهضم : النقص والكسر ، يقال : هضمت لك من حقي ، أي حططته وتركته . وهذا يهضم الطعام ، أي : ينقص ثقله ، وامرأة هضيم الكشح ، أي ضامرة البطن . وقرأ ابن كثير ومجاهد : «لا يخف » بالجزم جواباً لقوله : { ومن يعمل من الصالحات } وقرأ الباقون : { يخاف } على الخبر .

/خ112