فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ} (33)

{ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون }

{ كل في فلك يسبحون } كل من آيات السماء من الشمس والقمر والنجوم في حيز ومدار يسبحون ويجرون مسرعين .

ومن آيات وعلامات وحدانيته وقدرته ، وسلطانه وحكمته ، أن خلق الليل والنهار ، هذا بظلمته وسكونه ، وهذا بضيائه ونمائه ، وأوجد الشمس بعظمها وبركة إشعاعها ، والقمر بنوره وبهائه ، وكل منها مسخر على سنن لا يتجاوزه ولا يقصر عنه { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ){[2145]} كل مخلوق من هذه المخلوقات منطلق بتقدير العزيز العليم إلى مداه الذي ألزمه الله تعالى إياه ، لا يستقدم ولا يستأخر ، { . . إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ){[2146]} .


[2145]:سورة يس. الآية 40.
[2146]:سورة آل عمران. من الآية13.