فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَهُمۡ عَلَيَّ ذَنۢبٞ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ} (14)

{ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ } هو قتله للقبطي ، قال قتادة : وسماه ذنبا بحسب زعمهم ، أو كما سمى جزاء السيئة سيئة .

{ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } به قصاصا فيفوت المقصود من الرسالة : فهذا هو الخائف عليه ، وليس هذا تعللا أيضا ، بل استدفاع للبلية المتوقعة ، وفيه دليل على أن الخوف قد يحصل مع الأنبياء فضلا عن الفضلاء ، ثم أجابه سبحانه بما يشتمل على نوع من الردع . وطرف من الزجر .