الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَهُمۡ عَلَيَّ ذَنۢبٞ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ} (14)

أراد بالذنب : قتله القبطي . وقيل : كان خباز فرعون واسمه فاتون . يعني : ولهم عليّ تبعة ذنب ، وهي قود ذلك القتل ، فأخاف أن يقتلوني به ، فحذف المضاف . أو سمي تبعة الذنب ذنباً ، كما سمى جزاءُ السيئة سيئة .

فإن قلت : قد أبيت أن تكون تلك الثلاث عللاً ، وجعلتها تمهيداً للعذر فيما التمسه ، فما قولك في هذه الرابعة ؟ قلت : هذه استدفاع للبلية المتوقعة . وفرق من أن يقتل قبل أداء الرسالة ، فكيف يكون تعللا . والدليل عليه : ما جاء بعده من كلمة الردع ، والموعد بالكلاءة والدفع .