فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ قَدۡ وَقَعَ عَلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ رِجۡسٞ وَغَضَبٌۖ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيٓ أَسۡمَآءٖ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٖۚ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ} (71)

{ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم } أي حق عليكم ووجب ، أو قد نزل عليكم . جعل المتوقع الذي لا بدّ من نزوله بمنزلة الواقع . ونحوه قولك لمن طلب إليك بعض المطالب قد كان ذلك . وعن حسان ؛ أنّ ابنه عبد الرحمن لسعه زنبور وهو طفل ، فجاء يبكي . فقال له يا بنيّ مالك ؟ قال : لسعني طوير كأنه ملتف في بردى حبرة ، فضمه إلى صدره وقال له : يا بني ، قد قلت الشعر . والرجس : العذاب من الارتجاس وهو الاضطراب { فِى أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا } في أشياء ما هي إلاّ أسماء ليس تحتها مسميات ، لأنكم تسمونها آلهة . ومعنى الإلهية فيها معدوم محال وجوده . وهذا كقوله تعالى : { مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَىْء } ومعنى { سَمَّيْتُمُوهَا } سميتم بها من : سميته زيداً .