الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ قَدۡ وَقَعَ عَلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ رِجۡسٞ وَغَضَبٌۖ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيٓ أَسۡمَآءٖ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٖۚ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ} (71)

قال لهم : { قد وقع عليكم من ربكم رجس }[ 71 ] . أي : عقاب{[24191]} ، من أجل ما تقولون . و " الرجس " و " الرجز " : العذاب{[24192]} ، وقد يكون الرجس : الشيء القذر{[24193]} .

قال ابن عباس : الرجس : السخط{[24194]} .

ثم قال لهم : { أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم }[ 71 ] .

أي : أتخاصمونني في الأصنام التي أحدثتموها{[24195]} أنتم وآباءكم لا تضر ولا تنفع{[24196]} .

{ ما نزل الله بها من سلطان }[ 71 ] .

أي : من حجة تحتجون بها ، في عبادتكم إياها{[24197]} ، { فانتظروا إني معكم من المنتظرين }[ 71 ] .

أي : انتظروا حكم الله فينا وفيكم ، إني{[24198]} منتظر ذلك معكم{[24199]} .


[24191]:في ج: أي: عذاب. قال القرطبي، التفسير 7/151: "ومعنى {وقع}، أي: وجب. يقال: وقع القول والحكم أي وجب".
[24192]:في البحر المحيط 4/329: قال زيد بن أسلم: "والأكثرون "الرجس"، هنا: العذاب، من الارتجاس، وهو الاضطراب". وقال أبو عمرو: الرجز، بالزاي، والرجس بالسين، بمعنى واحد، قلبت السين زايا. جامع البيان 12/521، والمحرر الوجيز 2/420، وزاد المسير 3/223.
[24193]:انظر المحرر الوجيز 2/420.
[24194]:جامع البيان 12/522، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1511، والدر المنثور 3/486. وانظر: البحر المحيط 4/329.
[24195]:في الأصل: احديثموها. وليس بشيء.
[24196]:جامع البيان 12/523، بتصرف يسير.
[24197]:جامع البيان 12/523، بإيجاز.
[24198]:في الأصل: أي: وهو تحريف محضّ.
[24199]:جامع البيان 12/523.