الآية 71 وقوله تعالى : { قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب } قال بعضهم : الرجس العذاب ؛ أي وجب عليكم العذاب بتكذيبكم{[8568]} هودا أو تقليدكم آباءكم في عبادتكم غير الله { وغضب } وهو العذاب أيضا .
وجائز أن يكون الرّجس ههنا الخذلان وحرمان التوفيق والمعونة ؛ أي وقع عليكم ، ووجب ، الخذلان وحرمان التوفيق باختياركم ما اخترتم .
وقال بعضهم : الرجس هو الإثم والخبث كقوله تعالى : { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } [ الحج : 30 ] وقوله تعالى : { رجس من عمل الشيطان } [ المائدة : 90 ] وقوله [ صلى الله عليه وسلم ]{[8569]} : ( اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخنّث من الشيطان الرجيم ) [ ابن ماجة299 ]
وقوله تعالى : { أتجادلونني في أسماء سمّيتموها } ومجادلتهم ما قالوا { أجئتنا لنعبد الله وحده } ويحتمل { في أسماء } أي بأسماء { سمّيتموها } .
وقوله تعالى : { ما نزّل الله بها من سلطان } قيل : من حجة ، أي لم ينزّل لهم حجة في عبادتهم غير الله ، وقيل : السلطان ههنا عذر ؛ أي لم ينزّل لهم عذرا في ذلك .
وقوله تعالى : { فانتظروا }أي انتظروا أنتم وعد الشيطان { إني معكم من المنتظرين } وعد الرحمان .
وقوله تعالى : { ما نزّل الله بها من سلطان } أي من حجة في تسميتهم الأصنام التي عبدوها دون الله لمّا سموها آلهة وشفعاء ونحوه ؛ كأنهم إنما جادلوه في تسميتهم آلهة وشفعاء وأن ليس لهم حجة ولا عذر في عبادتهم غير الله ولا في إشراكهم غيره في العبادة والألوهية { فانتظروا } . وقال الحسن : انتظروا أنتم مواعد الشيطان { إني معكم من المنتظرين } لمواعد الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.