فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

{ وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ( 16 ) }

هذا من قول الله تبارك اسمه ، ووعد منه لا يخلف وكأنه معطوف على ما بعد { أوحى } فكأن التقدير : أوحى إلى أنه استمع نفر . . وأوحى إلى أن لو استقام الكفار الجائرون لوسعنا عليهم وبسطنا لهم في معايشهم ، والغدق : الواسع الكثير- وكانوا قد منعوا المطر سبع سنين- وإذا سقاهم الله تعالى ماء السماء شربوا وحييت أنعامهم وأينعت زروعهم ، ومثله بشرى القرآن الكريم : { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض . . }{[7927]} .


[7927]:- سورة الأعراف. من الآية 96.