فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاعِمَةٞ} (8)

ثم شرع سبحانه في بيان حال أهل الجنة بعد الفراغ من بيان حال أهل النار فقال { وجوه يومئذ ناعمة } أي ذات نعمة وبهجة في لين العيش ، وهي وجوه المؤمنون صارت ناعمة لما شاهدوا من عاقبة أمرهم وما أعده الله لهم من الخير الذي يفوق الوصف ، ومثله قوله { تعرف في وجوههم نضرة النعيم } والمراد بالوجوه هنا أصحابها كما تقدم .