الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمۖ بَلۡ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٱلۡجِنَّۖ أَكۡثَرُهُم بِهِم مُّؤۡمِنُونَ} (41)

{ قالوا سبحانك } تنزيها لك { أنت ولينا } الذي نتولاه ويتولانا { من دونهم بل كانوا يعبدون الجن } يطيعون إبليس وأعوانه { أكثرهم بهم مؤمنون } مصدقون ما يمنونهم ويعدونهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمۖ بَلۡ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٱلۡجِنَّۖ أَكۡثَرُهُم بِهِم مُّؤۡمِنُونَ} (41)

" قالوا سبحانك " أي تنزيها لك . " أنت ولينا من دونهم " أي أنت ربنا الذي نتولاه ونطيعه ونعبده ونخلص في العبادة له . " بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون " أي يطيعون إبليس وأعوانه . وفي التفاسير : أن حيا يقال لهم بنو مليح من خزاعة كانوا يعبدون الجن ، ويزعمون أن الجن تتراءى لهم ، وأنهم ملائكة ، وأنهم بنات الله ، وهو قوله : " وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا " {[13070]} [ الصافات : 158 ] .


[13070]:راجع ج 15 ص 134.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمۖ بَلۡ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٱلۡجِنَّۖ أَكۡثَرُهُم بِهِم مُّؤۡمِنُونَ} (41)

{ سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ } أي تقدست وتنزهت عن الشرك والشركاء ونعوذ بالله من أن نكون غير عبيدك الطائعين الخاشعين . فأنت معبودنا وخالقنا وناصرنا من دونهم ونبرأ إليك مما فعله المشركون والضالون والسفهاء .

قوله : { بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ } أي كانوا يعبدون إبليس وجنوده من شياطين الجن والإنس الذين أضلوهم عن دين الحق والتوحيد .

قوله : { أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ } أكثر هؤلاء المشركين كانوا يزعمون أن الجن بنات الله . تعالى الله عن هذا الافتراء الفظيع علوّا كبيرا .