الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمۖ بَلۡ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٱلۡجِنَّۖ أَكۡثَرُهُم بِهِم مُّؤۡمِنُونَ} (41)

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً } يعني هؤلاء الكفّار { ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ } في الدُّنيا ؟ فتتبرأ منهم الملائكة فتقول : { سُبْحَانَكَ } : تنزيهاً لك . { أَنتَ وَلِيُّنَا } : ربنا { مِن دُونِهِمْ بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ الْجِنَّ } أي يطيعون إبليس وذريته وأعوانه في معصيتك . { أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } : مصدقون .

قال قتادة : هو استفهام تقديره كقوله لعيسى :{ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي . . . } [ المائدة : 116 ] .