فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمۖ بَلۡ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٱلۡجِنَّۖ أَكۡثَرُهُم بِهِم مُّؤۡمِنُونَ} (41)

{ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم } مستأنفة أي تنزيها لك أنت الذي نتولاه ونطيعه ونعبده من دونهم ما اتخذناهم عابدين ولا توليناهم ، وليس لنا غيرك وليا ، ثم صرحوا بما كان المشركون يعبدونه فقالوا : { بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ } أي الشياطين وهم إبليس وجنوده ويزعمون أنهم يرونهم وأنهم ملائكة وأنهم بنات الله . وقيل : كانوا يدخلون أجواف الأصنام ويخاطبونهم منها .

{ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } أي أكثر المشركين بالجن مؤمنون مصدقون لهم فيما يقولون لهم ، قيل : والأكثر في معنى الكل .