الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (64)

{ وَهَدىً و رَحْمَةً } ، معطوفان على محل { لِتُبَيّنَ } ، إلا أنهما انتصبا على أنهما مفعول لهما ؛ لأنهما فعلا الذي أنزل الكتاب . ودخل اللام على لتبين ؛ لأنه فعل المخاطب لا فعل المنزل . وإنما ينتصب مفعولاً له ما كان فعل فاعل الفعل المعل . والذي اختلفوا فيه : البعث ؛ لأنه كان فيهم من يؤمن به ، ومنهم عبد المطلب ، وأشياء من التحريم والإنكار والإقرار .