ثم ذكر سبحانه أنه ما هلك من هلك إلا بعد إقامة الحجة وإزاحة العلة فقال : { وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه } ، كالشرك والتوحيد ، والجبر والقدر ، والإقرار بالبعث والإنكار له ، وكتحريم الأشياء المحللة ، كالبحيرة والسائبة ، وتحليل الأشياء المحرمة ، كالميتة والدم . { وهدى ورحمة } ، انتصبا على أنهما مفعول لهما ، ولا حاجة إلى اللام ؛ لأنهما فعلا فاعل ، والفعل المعلل بخلاف التبيين ؛ فإنه فعل المخاطب لا فعل المنزل ، ولهذا دخل عليه اللام ، قال الكعبي : وصف القرآن بكونه هدى ورحمة { لقوم يؤمنون } ، لا ينافي كون كذلك في حق الكل . وخص المؤمنون بالذكر من حيث إنهم قبلوه وانتفعوا به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.