جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (64)

{ وَمَا {[2726]}أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ } : للناس ، { الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ } : من أمر الآخرة ، { وَهُدًى وَرَحْمَةً } معطوفان على محل " لتبين " ولا يجوز أن يقال إلا تبيينا ؛ لأنه فعل المخاطب ، لا المنزل بخلاف الهداية والرحمة ، { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{[2727]} } .


[2726]:ولما أعلم أنهم في خلاف و ضلال أراد التحريض في تبيين الحق لهم وإهدائهم فقال: (وما أنزلنا عليك الكتاب) الآية /12 وجيز.
[2727]:أي: لقوم في علم الله أنهم يؤمنون فإن ما أنزلنا حياة لأرواحهم وشفاء لما في صدورهم ولما أراد التشبيه قال: "والله أنزل من السماء ماء" الآية /12 وجيز.