بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (64)

ثم قال تعالى : { وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكتاب } ، أي : القرآن . { إِلاَّ لِتُبَيّنَ لَهُمُ الذي اختلفوا فِيهِ } ، من الدين ؛ لأنهم كانوا في طرق مختلفة ، اليهودية ، والنصرانية ، والمجوسية ، وغيرهم . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبيّن لهم طريق الهدى .

ثم قال : { وَهُدًى وَرَحْمَةٌ } ، أي : أنزلنا القرآن بياناً من الضلالة ، ونعمة من العذاب لمن آمن به . { لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ، بالقرآن .