{ لَقَدْ عَلِمْتَ } يا فرعون { مَا أَنزَلَ هَؤُلاء } الآيات إلا الله عز وجل { بَصَائِرَ } بينات مكشوفات ، ولكنك معاند ماكبر : ونحوه : { وَجَحَدُواْ بِهَا واستيقنتها أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً } [ النمل : 14 ] وقرىء «علمت » بالضم ، على معنى : إني لست بمسحور كما وصفتني ، بل أنا عالم بصحة الأمر . وأنّ هذه الآيات منزلها رب السموات والأرض . ثم قارع ظنه بظنه ، كأنه قال : إن ظننتني مسحوراً فأنا أظنك { مَثْبُورًا } هالكاً ، وظني أصح من ظنك ؛ لأن له أمارة ظاهرة وهي إنكارك ما عرفت صحته ، ومكابرتك لآيات الله بعد وضوحها . وأما ظنك فكذب بحت ؛ لأن قولك مع علمك بصحة أمري ، إني لأظنك مسحوراً قول كذاب . وقال الفرّاء : { مَثْبُورًا } مصروفاً عن الخير مطبوعاً على قلبك ، من قولهم : ما ثبرك عن هذا ؟ أي : ما منعك وصرفك ؟ وقرأ أبيّ بن كعب «وإن إخالك يا فرعون لمثبوراً » على إن المخففة واللام الفارقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.