تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالَ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَآ أَنزَلَ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَٰفِرۡعَوۡنُ مَثۡبُورٗا} (102)

{ قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء } يعني : الآيات ، يقول هذا لفرعون { إلا رب السماوات والأرض بصائر } يعني : حججا ، مقرأ العامة : { لقد علمت } بفتح التاء{[633]} يعني : فرعون ، كقوله : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا وإني لأظنك يا فرعون مثبورا } أي مهلكا .


[633]:قال أبو حيان الأندلسي: وقرأ الجمهور (لقد علمت) بفتح التاء على خطاب موسى لفرعون، وقرأ الإمام علي ابن أبي طالب وزيد بن علي والكسائي (علمت) بضم التاء أخبر موسى عن نفسه أنه ليس بمسحور كما وصفه فرعون، بل هو يعلم أن (ما أنزل هؤلاء) الآيات إلا الله، وروى عن علي أنه قال: ما علم عدو الله قط وإنما علم موسى وهذا القول عن علي لا يصح لأنه رواه كلثوم الراد ي وهو مجهول، وكيف يصح هذا القول وقراءة الجماعة بالفتح على خطاب فرعون المحيط (7/121).