الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قَالَ رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِي صَدۡرِي} (25)

فإن قلت : { لِى } في قوله : { اشرح لِى صَدْرِى وَيَسِّرْ لى أَمْرِى ( 26 ) } ما جدواه والكلام بدونه مستتب ؟ قلت : قد أبهم الكلام أولاً فقيل : اشرح لي ويسر لي ، فعلم أن ثم مشروحاً وميسراً ، ثم بين ورفع الإبهام بذكرهما ، فكان آكد لطلب الشرح والتيسير لصدره وأمره ، من أن يقول : اشرح صدري ويسر أمري على الإيضاح الساذج ، لأنه تكرير للمعنى الواحد من طريقي الإجمال والتفصيل .