الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{فَأَجۡمِعُواْ كَيۡدَكُمۡ ثُمَّ ٱئۡتُواْ صَفّٗاۚ وَقَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡيَوۡمَ مَنِ ٱسۡتَعۡلَىٰ} (64)

{ فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } يعضده قوله : ( فجمع كيده ) وقرىء { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } أي أزمعوه واجعلوه مجمعاً عليه ، حتى لا تختلفوا ولا يخلف عنه واحد منكم ، كالمسألة المجمع عليها . أمروا بأن يأتوا صفاً لأنه أهيب في صدور الرائين . وروي : أنهم كانوا سبعين ألفاً مع كل واحد منهم حبل وعصا وقد أقبلوا إقبالة واحدة . وعن أبي عبيدة أنه فسر الصف بالمصلى ، لأن الناس يجتمعون فيه لعيدهم وصلاتهم مصطفين . ووجه صحته أن يقع علماً لمصلى بعينه ، فأمروا بأن يأتوه أو يراد . ائتوا مصلى من المصليات { وَقَدْ أَفْلَحَ اليوم مَنِ استعلى } اعتراض . يعني : وقد فاز من غلب .