الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ} (72)

{ والذى فَطَرَنَا } عطف على ما جاءنا أو قسم . قرىء { تَقْضِى هذه الحياوة الدنيآ } ووجهها أن الحياة في القراءة المشهورة منتصبة على الظرف ، فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به ، كقولك في «صمت يوم الجمعة » : «صيم يوم الجمعة » وروي : أن السحرة - يعني رؤوسهم - كانوا اثنين وسبعين : الاثنان من القبط ، والسائر من بني إسرائيل ، وكان فرعون أكرههم على تعلّم السحر . وروي : أنهم قالوا لفرعون : أرنا موسى نائماً ففعل ، فوجدوه تحرسه عصاه ، فقالوا : ما هذا بسحر الساحر ؛ لأن الساحر إذا نام بطل سحره ، فأبى إلا أن يعارضوه .