{ لَكَبِيرُكُمُ } لعظيمكم ، يريد : أنه أسحرهم وأعلاهم درجة في صناعتهم . أو لمعلمكم ، من قول أهل مكة للمعلم : أمرني كبيري ، وقال لي كبيري : كذا يريدون معلمهم وأستاذهم في القرآن وفي كل شيء . قرىء «فلأقطعنّ » «ولأصلبن » بالتخفيف والقطع من خلاف : أن تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى ؛ لأنّ كل واحد من العضوين خالف الآخر ، بأن هذا يد وذاك رجل ، وهذا يمين وذاك شمال . و«من » لابتداء الغاية ؛ لأن القطع مبتدأ وناشيء من مخالفة العضو العضو ، لا من وفاقه إياه . ومحل الجار والمجرور النصب على الحال ، أي : لأقطعنها مختلفات ؛ لأنها إذا خالف بعضها بعضاً فقد اتصفت بالاختلاف . شبه تمكن المصلوب في الجذع بتمكن الشيء الموعى في وعائه ، فلذلك قيل : { فِى جُذُوعِ النخل } . { أَيُّنَآ } يريد نفسه لعنه الله وموسى صلوات الله عليه بدليل قوله : { ءَامَنتُمْ لَهُ } واللام مع الإيمان في كتاب الله لغير الله تعالى ، كقوله تعالى : { يُؤْمِنُ بالله وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ } [ التوبة : 61 ] وفيه نفاجة باقتداره وقهره ، وما ألفه وضرى به : من تعذيب الناس بأنواع العذاب . وتوضيع لموسى عليه السلام ، واستضعاف له مع الهزء به ؛ لأن موسى لم يكن قط من التعذيب في شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.