الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{۞إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٖ كَفُورٍ} (38)

خصّ المؤمنين بدفعه عنهم ونصرته لهم ، كما قال : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين ءامَنُواْ } [ غافر : 51 ] وقال : { إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون } [ الصافات : 172 ] و قال : { وأخرى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مّن الله وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } [ الصف : 13 ] وجعل العلة في ذلك أنه لا يحب أضدادهم : وهم الخونة الكفرة الذين يخونون الله والرسول ويخونون أماناتهم ويكفرون نعم الله ويغمطونها . ومن قرأ : { يُدَافِعُ } فمعناه يبالغ في الدفع عنهم ، كما يبالغ من يغالب فيه ؛ لأن فعل المغالب يجيء أقوى وأبلغ .