قوله تعالى : { إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الذين ءامَنُواْ } ، يعني : يدفع كفار مكة عن الذين آمنوا ، فلا ينالون منهم شيئاً ؛ وقال الزجاج : إذا فعلتم هذا وخالفتم أهل الجاهلية ، فيما يفعلون في نحرهم وإشراكهم ، فإن الله يدافع عن حزبه ، أي المؤمنين ؛ ويقال : إن أهل مكة آذوا المسلمين قبل الهجرة ، فاستأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في قتالهم في السر ، فنهاهم الله عز وجل عند ذلك . ثم قال عز وجل : { إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الذين ءامَنُواْ } ، يعني : يدفع أذاهم عن المسلمين ، فأمرهم بالصبر . قرأ ابن كثير وأبو عمرو { إِنَّ الله يدفع } ، بغير ألف ، والباقون { الله يدافعُ } بالألف ، من دافع يدافع ، بمعنى دفع . ثم قال : { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } ، يعني : أثيم لأمانته ، كفور لربه ولنعمته ؛ وقال أهل اللغة : الخوان الفعال من الخيانة ، وهو المبالغة في الخيانة ، فمن ذكر اسماً غير اسم الله وتقرب إلى الأصنام بذبيحته ، فهو خوان كفور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.