الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{۞إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٖ كَفُورٍ} (38)

قوله : { يُدَافِعُ } : قرأ ابن كثير وأبو عمرو " يَدْفَعُ " والباقون " يُدافع " . وفيه وجهان ، أحدهما : أنَّ فاعَلَ بمعنى فَعَل المجردِ نحو : جاوَزْته وجُزْتُه ، وسافَرْتُ ، وطارَقْتُ . والثاني : أنه أُخْرِجَ على زِنَةِ المُفاعلة مبالغةً فيه ؛ لأنَّ فِعْلَ المفاعلةِ أبلغُ مِنْ غيره . وقال ابن عطية : " فَحَسُنَ دفاع لأنه قد عَنَّ للمؤمنين [ مَنْ ] يَدْفَعُهم ويؤذيهم فتجيء مقاومتُه ودَفْعُه عنهم مُدافَعَةً " يعني : فيُلْحَظُ فيها المفاعلةُ .