الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٖ كَفُورٍ} (38)

ثم قال : { إن الله لا يحب كل خوان كفور }[ 36 ] .

أي : كل من خان الله فخالف أمره ونهيه ، وجحد كتبه ورسله .

ومعنى لا يحب كل كفار أي : لا يحب إكرامه وإعزازه ، بمعنى لا يريد ذلك كما يريده بالمؤمنين ، فعنى الله بهذه الآية دفعه تعالى ذكره كفار قريش عمن كان بين أظهرهم من المؤمنين{[46973]} قبل هجرتهم .

( وخوان ) فعال : من الخيانة{[46974]} وهو من أبنية المبالغة{[46975]} وكذلك كفور .


[46973]:ز: المشركين. (تحريف).
[46974]:انظر: معاني الزجاج 3/429.
[46975]:ز: المفاعلة (تحريف).