{ حَرَّمَ الله } أي حرّمها . والمعنى : حرّم قتلها . و { إِلاَّ بالحق } متعلق بهذا القتل المحذوف . أوب «لا يقتلون » ، ونفي هذه المقبحات العظام على الموصوفين بتلك الخلال العظيمة في الدين ، للتعريض بما كان عليه أعداء المؤمنين من قريش وغيرهم ، كأنه قيل : والذين برأهم الله وطهرهم مما أنتم عليه . والقتل بغير الحق : يدخل فيه الوأد وغيره . وعن ابن مسعود رضي الله عنه : قلت : يا رسول الله ، أيّ الذنب أعظم ؟ قال : " أن تجعل لله ندّاً هو خلقك " قلت : ثم أيّ ؟ قال : " أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك " قلت : ثم أي ؟ وقال : " أن تزاني حليلة جارك " فأنزل الله تصديقه . وقرىء : «يلق فيه أثاماً » . وقرىء : «يلقى » بإثبات الألف ، وقد مرّ مثله . والآثام : جزاء الإثم ، بوزن الوبال والنكال ومعناهما ، قال :
جَزَي اللَّهُ ابْنَ عُرْوَةَ حَيْثُ أَمْسَى *** عَقُوقاً وَالْعُقُوقُ لهُ أثَامُ
وقيل هو الإثم . ومعناه : يلق جزاء أثام . وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه : «أياماً » ، أي شدائد . يقال : يوم ذو أيام : لليوم العصيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.