أحد في الأصل بمعنى وحد ، وهو الواحد ، ثم وضع في النفي العام مستوياً فيه المذكر والمؤنث والواحد وما وراءه . ومعنى قوله : { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مّنَ النساء } لستنِّ كجماعة واحدة من جماعات النساء ، أي : إذا تقصيت أمة النساء جماعة جماعة لم توجد منهن جماعة واحدة تساويكن في الفضل والسابقة ، ومثله قوله تعالى : { والذين ءامَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مّنْهُمْ } [ النساء : 152 ] يريد بين جماعة واحدة منهم ، تسوية بين جميعهم في أنهم على الحق المبين { إِنِ اتقيتن } إن أردتن التقوى ، وإن كنتن متقيات { فَلاَ تَخْضَعْنَ بالقول } فلا تجبن بقولكن خاضعاً ، أي : لينا خنثا مثل كلام المريبات والمومسات { فَيَطْمَعَ الذى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ } أي ريبة وفجور . وقرىء بالجزم ، عطفاً على محل فعل النهي ، على أنهن نهين عن الخضوع بالقول . ونهى المريض القلب عن الطمع ، كأنه قيل : لا تخضعن فلا يطمع . وعن ابن محيصن أنه قرأ بكسر الميم ، وسبيله ضم الياء مع كسرها وإسناد الفعل إلى ضمير القول ، أي : فيطمع القول المريب { قَوْلاً مَّعْرُوفاً } بعيداً من طمع المريب بجد وخشونة من غير تخنث ، أو قولاً حسناً مع كونه خشناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.