تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالَتۡ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّٗا} (18)

{ واذكر في الكتاب } يقول للنبي : أقرأ عليهم أمر مريم { إذ انتبذت } يعني : إذ انفردت { من أهلها مكانا شرقيا . . . } إلى قوله : { تقيا } كان زكريا كفل مريم ، وكانت أختها تحته ، وكانت تكون في المحراب ، فلما أدركت ، كانت إذا حاضت أخرجها إلى منزله إلى أختها ، وإذا طهرت رجعت إلى المحراب ، فطهرت مرة ، فلما فرغت من غسلها قعدت في مشرفة في ناحية الدار ، وعلقت عليها ( ثوبا ) {[698]} سترة ، فجاء جبريل إليها في ذلك الموضع في صورة آدمى ، فلما رأته قالت : { إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا } قال الحسن : تقول : إن كنت تقيا لله فاجتنبني .


[698]:ما بين ( ) سقط من البريطانية.