الآية 18 : وقوله تعالى : { قالت إني أعوذ بالرحمان منك إن كنت تقيا } وإنما يتعوذ بالرحمن من الفاجر والفاسق .
قال الحسن : قوله : { إن كنت تقيا } مفصول من قوله : { قالت إني أعوذ بالرحمن منك } فيكون على الابتداء . كأنها قالت : إن كنت تقيا لا ينالني منك سوء ، ولا يمسني شر .
ويحتمل قوله تعالى : { إن كنت تقيا } ( أي ما كنت تقيا ، أي حين{[11939]} دخلت علي من غير استئذان ولا استئمار ما كنت تقيا . ويحتمل قوله : { إن كنت تقيا } أي وقد كنت تقيا ) {[11940]} فعلى هذا التأويل كأنه دخل عليها على صورة بشر ، عرفته بالتقى والصلاح . فكأنها قالت : قد كنت عرفتك بالتقى والصلاح ، فكيف دخلت علي بلا إذن ولا أمر .
وقد يجوز أن يستعمل إن مكان ما ومكان قد ، وفي القرآن كثير ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.