تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ حُطَٰمًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (21)

{ فسلكه ينابيع في الأرض } والينابيع : العيون { ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما } كقوله { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } .

قال محمد : قوله : { ثم يهيج } أي : يجف ، يقال للنبت إذا تم جفافه : قد هاج النبت يهيج ، وهاجت الأرض إذا ذوى ما فيها من الخضر والحطام : ما تفتت وتكسر من النبت وغيره .

{ إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب( 21 ) } العقول : وهم المؤمنون يتذكرون فيعلمون أن ما في الدنيا ذاهب .