تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۚ يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقٗا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقٖ فِي ظُلُمَٰتٖ ثَلَٰثٖۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ} (6)

{ خلقكم من نفس واحدة } آدم { ثم جعل منها زوجها } حواء ؛ من ضلع من أضلاعه القصيرى من جنبه الأيسر { وأنزل لكم } أي : وخلق لكم { من الأنعام ثمانية أزواج } أصناف الواحد منها زوج ، هي الأزواج الثمانية التي ذكر في سورة الأنعام[ 143 ] { يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق } يعني : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم يكسي العظام اللحم ثم الشعر ثم ينفخ فيه الروح { في ظلمات ثلاث } يعني : البطن والمشيمة والرحم { فأنى تصرفون( 6 ) } أي : أين يذهب بكم فتعبدون غيره وأنتم تعلمون أنه خلقكم وخلق هذه الأشياء ؟ ! .