تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (42)

{ والتي لم تمت في منامها } أي : ويتوفى التي لم تمت ؛ أي : يتوفاها في منامها { فيمسك التي قضى عليها الموت } أي : فيميتها . قال محمد : ( فيمسك ) بالرفع هي قراءة نافع .

{ ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى } إلى الموت ، وذلك أن الإنسان إذا نام خرجت النفس وتبقى الروح فيكون بينهما مثل شعاع الشمس ، وبلغنا أن

الأحلام التي يرى النائم هي في تلك الحال ؛ فإن كان ممن كتب الله عليه الموت في منامه خرجت الروح إلى النفس ، وإن كان ممن لم يحضر أجله رجعت النفس إلى الروح فاستيقظ .

{ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون( 42 ) } وهم المؤمنون .