{ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر }
يعني : القمار كله { والأنصاب } وهي أصنامهم التي كانوا يعبدون من دون الله ، { والأزلام } القداح وهي السهام . قال قتادة : كان الرجل إذا أراد سفرا أخذ قدحين فقال : هذا يأمره بالخروج وهو مصيب في سفره خيرا ، ويأخذ قدحا آخر فيقول : هذا يأمره بالمكوث وليس بمصيب في سفره خيرا مكتوب عليهما هذا والمنيح بينهما فأيهما خرج عمل به فنهى عن ذلك .
قال محمد : المنيح : سهم ليس عليه كتاب ، فإذا خرج أعاد الضرب .
يقال : يسرت ، إذا ضربت بالقداح ، والضارب بها : ياسر ( والجميع : يسر وأيسار ) قوله { رجس من عمل الشيطان } إلى قوله { فهل أنتم منتهون } فجاء تحريم الخمر في هذه الآية قليلها وكثيرها ما أسكر منها وما لم يسكر .
قال محمد : الرجس في اللغة : اسم لكل ما استقذر{[307]} ، ويقال : رجس الرجل يرجس ؛ إذا عمل عملا قبيحا{[308]} .
يحيى : عن محمد بن أبي حميد ، عن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شرب الخمر ، ثم لم يسكر أعرض الله عنه أربعين ليلة ، ومن شرب الخمر ثم سكر لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا أربعين ليلة ، فإن مات فيها مات كعابد الأوثان ؛ وكان حقا على الله أن يسقيه يوم القيامة من طينة الخبال " قيل : يا رسول الله ، وما طينة الخبال ؟ قال : " عصارة أهل النار في النار : القيح والدم ) ){[309]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.