أعلم سبحانه عباده أنَّ الشيطان إنَّمَا يريد أنْ تقع العداوةُ بسَبَبِ الخَمْر ، وما يعتري عليها بَيْنَ المؤمنينِ ، وبسبب المَيْسر ، إذا كانوا يتقَامَرُونَ عَلَى الأموال ، حتى رُبَّما بَقِيَ المقمور فقيراً ، فَتَحْدُثُ من ذلك ضغائِنُ وعداواتٌ ، فإن لم يصلِ الأمر إلى حَدِّ العداوة ، كانَتْ بغضاء ، ولا تحسُنُ عاقبة قومٍ متباغضين ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَاناً ) ، وباجتماع النفوس والكلمة يحمي الدين ، ويجاهَدُ العدوُّ ، والبغضاءُ تنقضُ عُرَى الدِّين ، وتهدم عمادَ الحمايةِ ، وكذلك أيضاً يريدُ الشيطانُ أنْ يصدَّ المؤمنين عَنْ ذكْر اللَّه ، وعنِ الصلاة ، ويشغلهم عنها باتباع الشهواتِ ، والخمرُ والميسرُ ، والقمَارُ كلُّه مِنْ أعظم الآيات في ذلك ، وفي قوله سبحانه : { فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ }[ المائدة :91 ] وعيدٌ زائدٌ على معنى : «انتهوا » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.